أن
مثل هذه المواثيق ستحمي الأطراف
الثلاثة: «البائع، المشتري، والوسيط»
وتحفظ لهم حقوقهم المادية والتجارية، وتحد من
إمكانيات الغش الذي من الممكن ان يحدث.
وتم
الكشف عن ثلاثة أنواع من الغش العقاري الذي يعاني منه
السوق ويجب القضاء عليه: «العميل يمكن أن
يغش الشركة، والشركة قد تخدع العميل،
والموظف قد يغش الطرفين، ولا توجد جهة
رقابية أو قانونية تحمي هذا الكيان «الوساطة
العقارية» الذي يتسع مع السوق ومتطلباته».
«أنه بالرغم من حداثة شركات الوساطة
العقارية على السوق المصري، عمرها لا
يتجاوز خمس سنوات، ألا أن عددا كبيرا من
الشركات أصبح لها وجود قوي، وسحبت البساط
من تحت أقدام «البوابين» أو السمسار
التقليدي، بالرغم من ان السمسار التقليدي
ما زال له وجود ليس فقط في أذهان الناس،
وفي المهنة نفسها».
ويتوقع أن يختفي السمسار التقليدي في
المستقبل
القريب، معللا ذلك بمتطلبات السوق
العقاري الجديد التي لا يقدر عليها السمسار
التقليدي، فهناك طفرة عقارية تشهدها
البلاد، نظرا للاستثمارات العربية والأجنبية
التي تزداد يوما بعد اخر، وتحتاج معرفة
علمية دقيقة بالسوق العقاري، والتوسع في
الاستثمارات العقارية يقابلها توسع في
شركات الوساطة العقارية، التي أصبحت تستحوذ
على ثقة الشركات والأفراد معهم.
وعن ضرورة التدريب والتأهيل للمهنة يقول
الخبير
العقاري أحمد ممدوح: «هذا شرط أساسي،
ولا بد من عقد دورات تدريبية مستمرة نظرا
لضرورة توافر معلومات علمية دقيقة عن
السوق العقاري الذي يشهد متغيرات سريعة بصورة
دائمة. «وينبه ممدوح إلى أن السمسار
التقليدي ما زال منافسا قويا لأنه يعرف أدق
التفاصيل عن المنطقة والحي الذي يمارس
نشاطه فيه، وغالبا ما يكون احد ساكنيه من
أعوام كثيرة |